טקס הענקת תארים

.M.Teach,M.Ed. ,B.Ed

תעודת הוראה, הרחבת הסמכה והנדסאים 

יום‭ ‬חמישי‭ ‬06‭ ‬ביוני 2024

דברי ברכה

البروفيسور رندة خير عباس

رئيسة الكليّة

 

 

الخرّيجات العزيزات

الخرّيجون الأعزّاء

بفرح الأمّ واعتزازها، وهي تحتفل بتخريج بناتها وأبنائها، وبفخرها الصادق والتامّ، وغير المحدود، بهم جميعًا وبكلّ واحدةٍ وواحدٍ منهم، أكتب إليكم في هذا اليوم الذي تحتفل فيه الكليّة الأكاديميّة العربيّة للتربية – حيفا، بتخريج الفوج الثالث والسبعين على التوالي من خرّيجاتها وخرّيجيها، والذي يضمّ ثلّة رائعة ورائدةً ستنير دون شكّ، وكالأفواج التي سبقتها، سماء الحقل التربويّ وفضاءه وسلك التعليم، بنور من العطاء والتميُّز والتجديد، سيرًا على خُطى الأفواج   السابقة التي شكّلت نموذجًا ساطعًا، وقدوةً تُحْتَذى للأفواج اللاحقة.

اليوم، وأنتم تحتفلون وبحقّ، بتسلّم شهاداتكم الأكاديميّة، تقطفون ثمارًا مباركة عملتم بجدٍّ وكدّ للوصول إليها، متسلّحين بالجهد الشخصيّ والالتزام الأكاديميّ. فأنتم خرّيجون لكليّة تكرِّس، بل تقدِّس الامتياز الأكاديميّ ولا تُساوِم، إيمانًا منها أنّكم رُسل علم وتعليم، وأنّكم أولئك الذين يحملون على كاهلهم مهمّة إعداد الأجيال القادمة، من الطفولة المبكّرة وحتى المرحلة الثانويّة إلى ما بعدها أيضًا، علميًّا وثقافيًّا وإنسانيًّا، بل فكريًّا وبكلّ جوارحكم. اليوم، أقول لكم، إنّ وجودكم هنا، وبهذا الكيف وهذه الجودة وكذلك بهذا العدد، يثلج الصدر، ويؤكّد أنّ لفرحنا بكم وفخرنا بتخريجكم، أسسًا راسخة، ورؤيا واضحة المعالم، فضلًا عن المعاني الكثيرة التي ترشح عنه. وأسسه إصرارنا على الجودة والتميّز، وثقتنا الكاملة بأنّ كلّ طالبة وطالب اختار الكليَّة الأكاديميّة مكانًا للدراسة، إنّما هو الأفضل الذي اختار الأفضل، ونتائج ذلك الواضحة هي استمرار كليّتنا، كليّتكم في اعتلاء موقع الصدارة أكاديميًّا وتحصيليًّا ومهنيًّا. فقد تحوّل هذا الصرح إلى قِبلة للباحثين المحليّين والعالميّين، ومساحة لالتقاء العلماء والدارسين والباحثين، لتبادل الخبرات والوفود الطلابيّة ضمن تبادلات طلابيّة مع جامعات رائدة عالميًّا، إضافة إلى الوفود العلميّة والأبحاث، ممّا يوكّد أنّ الكيف لا يخضع أمام اعتبارات الكمّ، وأنّ الجودة دون مساومة، هي في النهاية الخير لكم والخير منكم. أمّا معاني هذه الصدارة، فهي أنّكم جيل يجيد التمييز بين الغثّ والسمين، وينشد الرصانة الأكاديميّة، ويفضّلها على ما هو دونها، فضلًا عن أنّ صدارتنا تؤكّد ما قلناه دائمًا، من أنّنا نقدِّس الأكاديميا والعلم والتعليم، لكنّنا نعتبر قبل كلّ ذلك، وفوق كلّ ذلك، أنّ الإنسان بمعناه الواسع هو القيمة العليا، والمقام الأوّل.

بكم نحتفي اليوم، ومعكم نرى المستقبل مشرقًا، وندرك أنّنا أدّينا الرسالة وحملنا الأمانة، وما ازدياد أعداد خرّيجاتنا وخرّيجينا سنويًّا، وازدياد أعداد المتسجّلين والمنضمّين إلى مقاعد الدراسة في الكليّة ورضاهم التامّ سوى تتويج لذلك. كما أنّ فخرهم بالانتماء إلى هذا الصرح الأكاديميّ والإنسانيّ الذي قطع على نفسه منذ تأسيسه عامّة، وفي العقدين الأخيرين خاصّة، عهدًا بأن لا يستكين،  بل أن يواصل السير بخطى واثقة وحثيثة نحو قمم جديدة وفريدة، وأن لا يكتفي بإنجازات تحقّقت مهما كانت كبيرة، بل أن يعتبرها مدماكًا جديدًا من الإنجازات يفوق ما سَبق، ويشكّل مقدّمة لما سيلحق، سعيًا إلى تكامل أكاديميّ وإنسانيّ، يؤكّد قدسيّة رسالة التعليم، وأهميّة العلم في بناء الشعوب والأمم، وصقل شخصيّتها وصياغة مستقبلها، وهذا ما تفعله الكليّة منذ أن تأسّست عام 1949.

نفرح اليوم بكم ومعكم، بإنجاز نريده، بل نؤمن به، ومن منطلق إيماننا التامّ بطموحاتكم وشغفكم وقدراتكم، أنّه ليس نهاية مرحلة، بل بداية لمرحلة جديدة، هي اللّقب الثاني. وفي كلّيتنا دون شكّ، لمن حصل اليوم وبجدارة على لقبه الأوّل، وعلى اللّقب الثالث لمن حصل على اللّقب الثاني، فالعلم لمن أراد، نهر لا يتوقّف، وتدفّق لا ينقطع، والعلم حاجة تتضاعف أضعافًا مضاعَفَةً كلّما اتّسعت دائرته، وشارك فيها كثيرون.

في يوم فرحكم هذا، لكم منّا الشكر والتقدير ورسائل اعتزاز صادقة من القلب لكم، ولإفراد عائلاتكم، ولكلّ من ساندكم في رحلتكم الأكاديميّة التي وصلت اليوم محطّة من محطّاتها، تمتزج فيها فرحة الإنجاز بدمعة التأثّر لفراق زملاء الدراسة. هي بداية لمرحلة جديدة من التدريس، أو مواصلة مسيرة التعلّم، فإلى قمم جديدة وإنجازات عديدة.

نحن على يقين أنّكم الأفضل، وأنّكم الأجدر بحمل رسالة الكليّة الإنسانيّة والأكاديميّة والعلميّة، وأنّكم خير سفير لها، ومعكم وبكم نرسم معالم طريق العلم والبحث والتميُّز للأجيال القادمة، فهذا دورنا ودوركم، وهذا عهدنا الذي نحمله بأمانة وإخلاص، تزيدها السنوات رسوخًا وثباتًا، وتزيدها التجارب صقلًا وتألّقًا.

ألف مبارك

بإخلاص وتحية صادقة

البروفيسور رندة خير عباس

رئيسة الكليّة

 

דילוג לתוכן