טקס הענקת תארים

.M.Teach,M.Ed. ,B.Ed

תעודת הוראה והרחבת הסמכה

יום‭ ‬חמישי‭ ‬01‭ ‬ביוני

דברי ברכה

פרופ' רנדה ח'יר-עבאס

נשיאת המכללה 

الخرّيجات العزيزات

الخرّيجون الأعزّاء

في هذه اللحظة بالذات وأنتن وأنتم، على مشارف استلام شهاداتكم الأكاديميّة من كلّيّتنا التي كانت لكم في السنوات الأخيرة بيتًا وحضنًا دافئًا، أرحّب بكم أجمل ترحيب، وأقدّم لكم أجمل التهاني وأصدقها، بانضمامكم اليوم، ضمن الفوج الثاني والسبعين(72) من خرّيجات وخرّيجي هذه الكليّة الرائدة والعريقة، إلى ركبٍ مبارك بدأ خطواته عام 1949، اعتبر التعليم والتدريس وما زال، رسالة سامية ورفيعة، ووسيلة تبني الإنسان قبل المكان، وليست مجرّد مهنة عاديّة.

أنتم كما قلت وبمنتهى الفخر والاعتزاز الفوج الثاني والسبعون، لكنّكم تمامًا كمن سبقكم، ومن سيأتي بعدكم بالنسبة لنا الأغلى والأحلى والأهمّ، فكلّ منكن ومنكم، عالم قائم بحدّ ذاته، وطالب عزيز وخرّيج كريم نعتزّ به، بل إنكم تمامًا كمن سبقكم خير خلف لخير سلف، وأنكم سفراء علمٍ وتربية، ورسُل معرفة وثقافة تحملون قيَم الكليّة التي تؤكّد أن الإنسان هو الأوّل وهو الثاني، وهو القيمة العليا، وبالتالي فإن مهمتنا ودورنا في تمكينه من التعليم الأكاديميّ، ما هي إلا مهمّة مقدّسة نصبو من خلالها إلى تنشئة أجيال من المثقّفين والمتعلّمين والطلائعيّين الذين يميِّزهم سعيهم الدائم إلى التميّز والامتياز، وتحقيق الأفضل انطلاقًا من إيمانهم أن لا حدود للعلم، ولا حدود للمعرفة، وأن العلم هو ذخر يتضاعف حجمه، وتزداد أهميّته حين نعطي، وأن علمكم هو زاد اليوم وعتاد المستقبل، وأن خيركم من عَمِل بعلمِهِ، وكلّكم خير.

نحتفل اليوم بتخريجكم فيمتلئ القلب غبطةً وفرحًا، ويتعزّز إيماننا بأن الخير ما زال فينا، ويزداد يقيننا بأننا على الدرب الصحيح نسير، وأننا كنا وما زلنا في ريادة من يرفع راية العلم والتعليم، والبحث الأكاديميّ مقرونةً بتعزيز قيم اجتماعيّة وإنسانيّة سامية تؤكّد إيماننا التامّ بأن التعليم رسالة، وأن العلم منارة، وأن الثقافة نور يمحو الظلام ويزيل الظلمات، وأن الأمم والشعوب إذا ما أرادت النجاح والصلاح، فإنها ملزمة بالمزيد فالمزيد من الكوادر الأكاديميّة والنشاطات البحثيّة والنقاء الفكريّ والاستقلال الاقتصاديّ والإيمان الداخليّ بقدراتنا الذاتيّة الكامنة المثبتة، والتي أكّدنا وفرتها وقوّتها عبر نشاطات ونجاحات قوافل طالباتنا وطلابنا ومحاضرينا عامًا بعد عام، فنافسنا الغير على قدم المساواة، وخضنا غمار التعاونات والمؤتمرات البحثيّة المحليّة والدوليّة بهمم عالية وقدرات رائعة، استحقّت التقدير والاحترام محليًّا وعالميًّا وبحقّ.

تحصلون اليوم على شهاداتكم الأكاديميّة، وفي هذا فخر لكم ولنا، لكنّنا نثق بأننا استطعنا أن نغرس فيكم قيم التحدي والمنافسة والجدّ والاجتهاد، واعتبار التزوّد من العلم حاجة يوميّة ودائمة، دون استكانة أو توقّف، فالعلم نهر جارف لا يتكرّر تيّاره، كما أن التوقّف عن التعلّم والدراسة، والحصول على المزيد من الثقافة لضيق الوقت، أو لغيره من الأسباب أشبه ما يكون بإيقاف عقارب الساعة، بهدف تثبيت الزمن، أي أنّه محاولة لا طائل منها ولا فائدة، ولذلك نقول لكم، أن واصلوا تعليمكم ودراستكم، وتطوير قدراتكم ومعارفكم، وتوسيع مدارككم، فهو السبيل إلى التقدّم والنجاح، والطريق نحو الريادة والقيادة، وهذا ما نطمح إليه بكم ومعكم.

تهانينا لكم، ومثلها وربّما أكثر لأهلكم وأفراد عائلاتكم الذين بذلوا وأعطوا وقدّموا المال والجهد، وها هم معكم اليوم يحصدون ثمار ما زرعوا، ينظرون إلى كلّ واحد وواحدٍ منكم، بسرور غامر ترافق بعضهم دمعة فرح دليل تأَثّر وابتهاج بما وصلتم إليه، فهم، كما نحن، يرون فيكم مستقبلًا أفضل وبشائر خير وبركة، وما لكم إلا إثبات ذلك.

ختامًا أقول: لا حدود للعلم، ولا اكتفاء من المعرفة، ولا نهاية للنجاحات، فإذا ما اعتقد أيّ منا يومًا أنه اكتفى من العلم والمعرفة والنجاح، فإنه في المكان الخطأ، ولذلك، وهذه رسالتي لكم: لا تتوقّفوا عن العلم أبدًا، وابحثوا دائمًا عن المزيد من النجاحات وخوض التحديات، والجديد من الآفاق، فإلى مزيد من النجاح ونحو قمم جديدة نثق أنها لن تستعصي عليكم، فأنتم أبناء هذه الكليّة، وخير سفير لها ولما تحمله من قيم ومبادئ ورايات، أنتم خير خلف لخير سلف، ومعكم نفتح آفاق العلم، ونمهّد الطريق أمام الأجيال القادمة نحو تعليم أكاديميّ ينهض بمجتمعنا العربيّ نهضة نوعيّة لا تُجارى.

ألف مبروك

البروفيسور رندة خير – عبّاس

رئيسة الكلّيّة

דילוג לתוכן