טקס הענקת תארים

.M.Teach,M.Ed. ,B.Ed

תעודת הוראה והרחבת הסמכה

יום‭ ‬חמישי‭ ‬01‭ ‬ביוני 2023

דברי ברכה

עו"ד‭ ‬זכי‭ ‬כמאל

נגיד ‬המכללה

الخرّيجات الغاليات

الخريّجون الأعزّاء

هو شعور تختلط فيه مشاعر الفرح  بتحقيق إنجاز أكاديميّ، والفخر والاعتزاز بالنجاح الباهر الذي أهّلكم اليوم، لتكونوا شمعات مضيئة في حفل التخريج للفوج الثاني والسبعين من طالباتنا وطلابنا، الذين نعتزّ بكلّ واحدة وواحد منهم، وبعشرات آلافهم وازدياد أعدادهم واختلاف مناطق سكناهم ومجالات اختصاصهم. وهي عوامل يختزلها إيجابًا انتماء للكليّة الأكاديميّة العربيّة للتربية يفخرون به، ودراسة أكاديميّة تنشد التميّز ولا تساوم، وكليّة هي بيت دافئ ومثال للعيش المشترك  ومؤسّسة أكاديميّة رائدة تضع الإنسان في مقدّمة سلّم أولويّاتها، وتؤمن أن واجبها ودورها ورسالتها هي أكثر من أن تكون أكاديميّة صرفة وبحتة، بل هي ثقافيّة تثقيفيّة تجسّد القيم الإنسانيّة السامية والرفيعة، وتجعل من خرّيجاتها وخرّيجيها ومنكم ومنكن، سفراء علم ورسل ثقافة، ووكلاء تغيير وقادة مجتمعيّين واجتماعيّين، وليس فقط قادة عمليّة تعليم وتدريس، فأنتم في نظرنا الصفوة وخيرة الخرّيجين والخرّيجات، وأنتم القادة أوّلًا وأكثر من غيركم.

نحتفل اليوم معكم بحدث تشهده الكليّة للمرّة الثانية والسبعين تواليًا، لكنّ هذا التكرار لا يجعله أمرًا عاديًاّ ، بل إنّ فرحنا بتخرّجكم واعتزازنا بكونكم من خرّيجينا وخريّجاتنا، وفخرنا بانضمامكم بحقّ واستحقاق إلى قوافل من كانت كليتنا بيته، ومحاضرونا مصدر علمه وخيرة مرشديه، ومن كانت قيمنا الإنسانيّة الطريق الذي سار عليه عشرات الآلاف من سلفكم حتى اليوم، وسيواصل خلفكم السير عليه، يزداد ويتعاظم، بل يتضاعف فأنتم دليل خير مجتمعيّ، ودليل رغبة صادقة في الحياة والتطوّر والتقدم، كما أنكم خير إثبات على أن التعليم والتعلُّم ما زالا رغبة تعتمل فينا وتدفعنا إلى مزيد من الإنجازات وإثبات الذات واختراق السقوف الزجاجيّة بجهودكم، ورغبتكم وطموحكم بكسرها وتحطيمها.

وجودكم اليوم هنا كيفًا وكمًّا هو الدليل على صدق توجّهاتنا. وهو شهادة فخر لكليّتنا التي وإن كبُرت سنًا إلا أنها ازدادت مع تقدّم السنوات روح شباب وحيويّة وتجدّدًا لا يتوقّف. وفوق كلّ ذلك وقبل كلّ ذلك، هي بيت يحتضن بين جنباته أبناء المجتمع العربيّ على اختلاف مناطقهم وانتماءاتهم ومواقفهم، واتّفاقهم على مبدأ أنّ العلم يبني بيوتًا لا عماد لها، وأنّ لا قيمة ولا قائمة للشعوب إذا لم يكن العلم عتادها، والأكاديميا زادها، والثقافة عمادها، لأنها بذلك يبني أسسًا متينة وتقتحم بجدارة عالم الأكاديميا والعلم والبحث والمعرفة، باعتبارها ثروة دائمة وذخرًا أبديًّا يتضاعف كلّما أعطيت منه،  وتجارة لا تبور، وأنّ لا حدود للعلم، ومن هنا الأعداد المشرِّفة لخرّجينا الذين يختارون مواصلة الدراسة للّقب الثاني وتقديم الأُطروحات، ووضع القدم على قارعة الطريق نحو اللقب الثالث.

أنتم الذخر والثروة، ومن هنا جاء عملنا دون كلل أو ملل، لكشفكم على عالم البحوث محليًّا وعالميًّا، وإنشاء علاقات التعاون والتبادل العلميّ والطلابيّ وتبادل الخبرات والمحاضرين، مع جامعات في البلاد والمنطقة والعالم، فأنتم الأفضل وتستحقّون دائمًا الأفضل، وهذا ما نضمنه لكم، مؤكّدين أنّ رايتنا عبركم وبفضلكم هي الكيف والجودة، التميُّز والامتياز، السعي نحو الجديد والمفيد، واعتبار إنجاز اليوم مرحلة مؤقّتة وقمّة آنيّة نتخطاها وإيّاكم، معكم وبكم غدًا.. هكذا نحن وهكذا أنتم. وهذه هي معادلة النجاح التي تبنّيناها منذ عقود، وها أنتم تثبتون صحّتها وكونها سلعة رائجة ومطلوبة وجدّ مرغوبة.

بوركت جهودكم وبورك لكم ما أنجزتم، وإلى لقاء آخر في إنجاز آخر، فأنتم على قدر الأمل وأكثر.

المحامي زكي كمال
االرّئيس العامّ للكلّيّة
01.06.2023

דילוג לתוכן