بروفيسور رندة خير عبّاس
رئيسة الكلّية
حضرة الرئيس العامّ للكلّية المحامي زكي كمال
إدارة الكلّيّة المحترمة
المحاضرون الأعزّاء، الطاقم المحترم، الموظّفون الإداريّون المخلصون
تحيّة طيّبة
في هذا اليوم الاحتفاليّ ينطلق موقع الكلّيّة الجديد عبر شبكة الإنترنت، وفي توقيت ليس بالصدفة وإنّما توجّه إضافيّ وخطّة طريق. فكرة التجديد في الكلّيّة إضافة إلى تجدّدها المستمرّ أصبحت خاصيّة من خصائص الكلّيّة الأكاديميّة العربيّة للتربية، واليوم نبشّركم بانطلاق موقعها الجديد في الإنترنت. موقع تتحقّق فيه مناليّة المعلومات في درجتها القصوى، والمباشرة، مُنال وسهل الاستخدام لكلّ قاصدي الكلّيّة: طلّابًا ومهتمّين بالتسجيل والتعلّم بها للألقاب الجامعيّة والشهادات التي تقدّمها الكلّية، لطاقم المحاضرين في الكلّيّة والموظّفين الإداريّين المختلفين. أعزّائي، اليوم هو يوم الثلاثاء وقد قيل في سفر التكوين عن اليوم الثالث "فيه خيران".
سيكون موقع الإنترنت مفتوحًا على مدار الساعة والأيّام والسنة، ويقدّم تجاوبًا فوريًّا لاحتياجات المهتمّين، يتيح الشعور بالاهتمام لكلّ متصفّح، ويقدّم خدمة مهنيّة ذات جودة عالية لجمهور الطلّاب ولأعضاء الطاقم. هذه الخدمة الحيويّة تكون إلى جانب الخدمات الإضافيّة التي تقدّم في الكلّيّة من قبل مركّزات الأقسام في الإدارة اللواتي يتعاملن بشكل وجاهيّ ومهنيّ على مدار العام.
هذه الخطوة تمثّل وعيًا لمفهوم الخدمة الممتازة بحيث لا تكون الخدمة مقصورة في ساعات الاستقبال العاديّة، الموادّ المكتوبة أو المكالمة الهاتفيّة، وإنّما ضرورة الاستجابة بشكل دائم وفوريّ في كلّ ساعة ومن أيّ مكان، وذلك من خلال الدردشة أو البريد الإلكترونيّ، فتحصل على إجابات، حلول ومقترحات بديلة. كلّ هذا يتيح للمتصفّح علاقة مباشرة مع الطاقم الأكاديميّ بمساعدة المنصّات ووسائل التواصل المتقدّمة.
في الموقع الجديد مخزن غنيّ بالنماذج المحوسبة التّي تتيح للمتصفّحين إيجاد معلومات وشروحات، وطرح أسئلة وطلب مضامين إضافيّة عن طريق إجابات عن أسئلة جاهزة في الموقع. طموحنا في إعطاء خدمة سريعة وفوريّة هو الوصول إلى وضع نقدّم فيه إجابات أوتوماتيكيّة ومضامين مقولبة بشكل فوريّ لنتيح للمهتمّين تعبئة النماذج المحوسبة في إطار عمليّة التسجيل، ونتيح للطلّاب إمكانيّة تحسين الخدمات.
نحن نعلم أنّ بناء موقع هو استثمار للمدى البعيد، ولا يكتفى ببناء الموقع، وإنّما بالحاجة إلى تحديثه الدائم، تطويره، مناليّته، إضافة المعلومات، تجديده وتسهيل استخدامه.
الموقع المعروض يدمج بين المعلوماتيّة والتصوّر الذاتيّ، بمعنى تزويد غنيّ بالمعلومات الأكاديميّة المهنيّة وموضوعات التخصّص، إلى جانب تسليط الضوء على نشاطات الكلّيّة في المجالات المتنوّعة: الجماهيريّة، الاجتماعيّة، الإعلام وغيرها، إيمانًا بأنّ عمل الكلّيّة الأكاديميّ والجماهيريّ والاجتماعيّ، هو مدماك مهمّ لرفع رصيد الكلّيّة في المستوى الأكاديميّ العالميّ.
يتيح الموقع الجديد إمكانيّة رفع مقترحات، توجيه أسئلة، اقتراح مقترحات للتحسين، إيمانًا من الكلّيّة بالتعلّم الدائم والثابت، لذلك فإنّ الدمج بين المعلوماتيّة والتصوّر الذاتيّ جاء ليوصل بين المستقبل في موضوعات التعلّم الحديثة، وبين الحاضر وموضوعات التعليم الحاليّة، وبين الماضي الباعث للفخر فيه نقشت أسماء آلاف خرّيجي الكلّيّة وخرّيجاتها. ويمكن القول: يشكّل خرّيجونا معظم رجالات التربية في المجتمع العربيّ، شخصيّات رياديّة في إسرائيل والعالم في مجالات الأكاديميا والتربية، البيداغوغيا، الحضارة، الاقتصاد، السياسة والمجتمع.
خرج الموقع الجديد للنور بعد جهود كثيرة وتحضيرات مستمرّة، ولكنّ هذا ليس بنهاية المطاف ولا نهاية الإبداع. وإنّما هو منصّة مصمّمة للتحديث والتغيير، كجزء من رؤية الكلّيّة وتطبيق لأهداف حدّدت من قبل. هذه أكاديميا تكيّف نفسها مع البيئة المحيطة، تتعلّم أثناء العمل، تحقّق إنجازات وتستنتج، تطوّر وتتطوّر.
ثقتي بالموقع الجديد أنّ الجميع سيجدون فيه مبتغاهم، وسنعمل دون كلل لضمان الجودة والإتاحة والتحديث دون هوادة.
شكرًا لكم وانطلاقة مباركة