טקס הענקת תארים
.M.Teach,M.Ed. ,B.Ed
תעודת הוראה, הרחבת הסמכה והנדסאים
יום חמישי29 במאי 2024
דברי ברכה

المحامي زكي كمال
الرئيس العامّ
الخرّيجات العزيزات
الخرّيجون الأعزّاء
بمزيد من الأمل والفخر، نبارك اليوم فوجًا جديدًا من خريجات وخريجي الكليّة الأكاديميّة العربيّة للتّربية في إسرائيل- حيفا، هو الفوج الرابع بَعْد السبعين، يضم كوكبةً مضيئةً منكن ومنكم، تحتفل اليوم بجني ثمار جهودٍ اكاديمية دامت سنوات وحصادٍ مبارك تُكلِلُهُ شهادة التخرج للقب الأول او الثاني او شهادات التدريس وتوسيع الاختصاص والهندسيين.
أبارك لكم فردًا فردًا ومن صميم القلب تخرجكم ، وتغمرني السعادة وانا أرى في عيونِكُم دموع الفرح ، وأُدرك حق الإدراك حجم الاعتزاز الذي يعتمل في عقول وقلوب عائلاتكم، خاصة في هذا اليوم الذي تتحول فيه أحلامكم الى حقيقة واقعة، تعني انضمامكم الى عشرات الآلاف واكثر من خريجات وخريجي الكليَّة الذي يشكلون العصب الرئيسي والقلب النابض لجهاز التربية في المجتمع العربيّ خاصة والبلاد عامة، يحملون من العلم والأكاديميا الكَم والكيف الأكبر عبر اختيار خيرة المحاضرين والباحثين وتوفير أفضل الظروف الدراسية والفيزيائية في الكليَّة، ومن القيم الإنسانية وقيم الإرادة والمُبادَرة التي تغرسها الكليَّة في عقول وقلوب كل من يدخلها الأفضل والأنقى، تأكيدًا لراياتها التي تمزج بتكامل تام بين الأكاديميا والمجتمع وتؤمن بكل جوارحها ان التعليم رسالة وأن العطاء الاجتماعي رسالة سامية وأن عليكم وعلينا مسؤولية إنسانيةً وأخلاقيةً وتربوية وتعليميةً، ختامُها مجتمعٌ متعلمٌ ومثقفٌ ، سليم معافى اجتماعيًا يقدس حياة الإنسان ويعتبر التعليم حقٌ للجميع والسبيلْ الوحيد الى الرِفعة والحياة الكريمة والاستِقلال الفكري والاقتصادي ومواجهة تحديات العصر والحياة اليومية ، وهي تزدادُ وتتضاعَف، وأؤكد هنا امامكم ايماني العميق واستنادًا الى ما سبق، انكم جميعًا تعتبرون التخريج اليوم ،محطةً مرحليةً في طريق النجاح والتقدم وليس خاتمة ألأمر، فالمستقبل يحدده ويرسم صورته أولئك الذين يؤمنون بمضمونِ وجمالِ أحلامِهم، وهذا هو شعارنا، ان آمنوا بأحلامكم واستمتِعوا بجمالها وحولوها الى حقيقةٍ واقعة تؤكد انكم الأجدرَ والأقدَر والأفضل، وأن بينكُم وفيكُم ولديكُم من القدرات والكفاءات ما يجعل كافة السقوف الزجاجية قابلة للكَسر عبر طموحات حدودُها السماء .
نحتفل اليوم بتخرجكم، وننظر الى المستقبل معكُم فنراه مشرقًا مطمئنين الى انكم سترفعون الى الأعلى راية التَعليم والثقافة والعلم والبَحث والتنافس الشريف ، وتمتهنوُن خوض التجارب بنجاحٍ باهِر وتوسيع المدارك وتحطيم الحواجز والمعيقات وصولًا الى تحقيق غاياتكم العلميّة والأكاديميّة والإنسانيّة خدمةً لمجتمعكم والإنسانية جمعاء، عبر علمٍ نافِع وعملٍ ناجِع يؤكِّد صدق انتمائكم الأكاديميّ والمجتمعيّ والإنسانيّ وكونكم رسلًا للعلم وسفراء للكليَّة تحملون راية التعليم والتعدديّة وقبول الآخر والمختلف وضمان حقه، وتطبقون أسمى قيم المساواة والتطور، سلاحُكم الإرادة عملا بقولِ مدرب كرة القدم الأميركي الشهير فينس لومباردي إن": الفرق بين الشخص الناجح والآخرين هو ليس نقَص القوة ولا نقص المعرفة، بل نقص الإرادة"، وهي يقينًا لا تنقصكم فأنتم أصحابُها.
فرحكم فرحنا، ويوم تخرجكم هو الرابط والرِباط الوثيق بين ماضي الكلّيّة العريق وريادَتها وبين حاضِرها المُزهر بكم ومعكم، ومستقبلها المشرق ومستقبل التعليم في مجتمعنا والذي تشكِّلون أنتُم كما أولئك الذين قبلكم ومن سيليِكُم، عمادُه وعتادُه والنور الذي يُضيء طريقه، فهكذا هم خريجاتنا وخريجونا.
تخرجكم اليوم هو فرح لكم وفخر لأهلكم وبشيرُ خير لمجتمعِكم الذي سينتَفِع من علمِكُم فيسمو به الى القمم، فهنيئًا لنا بكم فوجًا جديدًا من الخريجين يؤكد كيفًا وكمًا ريادة كلّيتنا وكونها الوجهة الأولى لطالبي الأكاديميا التي لا تُساوِم ولا تُهادن، بل تَنشد الأفضل والأصدق والأحسن، وهنيئًا لكم بشهاداتِكُم الأكاديميّة التي نتوسم فيكم الخير ان تجعلوها الخُطوة الأولى نحو مزيدٍ من الدراسة الأكاديميّة ، وهنيئًا لأهلكم بكم فاليوم هم يحصدون ثمار عطائِهم ويدركون أنكم كُنْتُم قدر المسؤُولية والثقة بل وأكثر، فإلى مزيدٍ من التقَدُّم والنَجاح…
المحامي زكي كمال
الرئيس العامّ
حيفا، في التاسع والعشرين من مايو أيار 2025